عدد الرسائل : 30 العمر : 35 التخصص : MIS النـشــــاط : الأوســــمة : لا يوجد تاريخ التسجيل : 24/10/2007
موضوع: دعاء طفله الأحد أكتوبر 28, 2007 7:36 pm
اود ان اطرح عليكم هذه القصة المؤثرة وارجو ان تنال اعجابكم :
كان هناك عائلة ضغيرة مكونة من الاب والام وأبنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر9سنوات ، وقد تعرض رب هذه الاسرة الى حادث اثناء تأديته لعمله بالاشراف على عمليات البناء لأحدى المستشفيات مما سبب له عجز وعدم مقدرته على الحركة ، وتحذير الأطباء لزوجته ان لن يبقى على قيد الحياة سوى اشهر معدودة، لكن لم يكن أثر هذا الحادث على ثبات الاسرة وتماسكها وبقائها كأثره على جسد الأب ، فقد بقيت الاسرة تعيش في ظل الاب باجواء من المودة والأحترام والحب المتبادل بالرغم من عجزه وعدم مقدرته حتى على قضاء حوائجه الشخصية.
وفي يوم من الايام دخلت البنت الصغيرة الى غرفة امها فوجدتها تكتب ، فسلت الطفلة منى امها: ماذا تكتبين؟ فقالت الام : رسالة فسألتها منى بعجله: لمن؟ فردت الام : رساله الى الله ،فقالت منى بتشوق: وهل استطيع ان اكتب الى الله انا ايضا؟ وهل سيرد علي؟ فأجابت الأم: طبعا.
ومع مرور الأيام لحظت الأم ان منى أصبحت تفضل الجلوس في غرفتها بمفردها ومما زاد من تعجب الأم أنها كلما دخلت على أبنتها تخبئ الطفله شيئا وراء ظهرها واندهشت الأم من الحاح منى بالحصول على الصندوق التي كانت تضع فيها مجوهراتها الثمينة.
وفي يوم من الايام اغتنمت الأم فرصة وجود ابنتها في المدرسة وأخذت تفتش غرفة ابنتها لعلها تجد سبب هذا التغير، حتى عثرت على الصندوق الذي طلبته منى منها ودهشت الأم لما رأت لقد كان فيه مجموعة من الاوراق لكن ليس أية اوراق لقد كانت رسائل الى الله:
1-يا رب كلب جيراننا يموت لأنه يخيفني.
2-يا رب ازهار حديقة منزلنا تكبر بسرعة حتى استطيع شمها.
3-يا رب خادمه أمي تكف عن ازعاجها ومدايقتها وأثارة غضبها.
وغيرها من الامنيات البريئة ......... وتعجبت الام ان الطفله لم تدعو شئ بخصوص والدها وشفائه من مرضه.
لكن مع مرور الأيام لحظت الأم ان الأمور التي طلبتها الطفلة من الله بدأت تتحقق، فقد مات الكلي ولم تعد الخادمة تزعجها ......... الخ.
وفي يوم بائس تلقت الام اتصالا هاتفيا من مدرسة منى يعلمها ان طفلتها قد وقعت من الطابق الثالث مما سبب لها نزيفا في دماغها حتى انتهى بها المطاف الى انتقالها الى الرفيق الاعلى.
وملئ هذا الخبر البيت الى بالحزن والظلمة والبكاء وحسرة في قلب الأب بأنه هو الذي يجب أن يموت بحكم مرضه لا طفلته الصغيرة، وبينما كان الابوين يجلسان بجوار غرفة الفقيدة غاصا اثناء لحظة صمتهما حيث لم يبقى من طفلتهما الضغيرة سوى صدى صوت منى وهي تلعب وتلهو وتملو ارجاء المنزل بالفرح والبهجه اما الان فلم تعود هناك اصوات لهو ولعب فلم تعد هناك منى موجودة ، حتى قطع عليهم صوت أتى من غرفتة منى تلك الذكريات المؤلمة حتى هب في قلب الابوين امل من جديد (لعل منى رجعت) فذهبت الام الى الغرفة بشغف وشوق لمعرفة مصدر هذا الصوت ، فوجدت الصورة التي كانت فوق سرير ابنتها وقعت وقد كان ملصق على ظهر هذه الصورة ورقة كتب عليها بخط عريض؟
؟
؟
؟
؟
؟
ترى ماذا تتوقعون ما كان مكتوب عليها؟
؟
؟
؟
لقد كتبت عليها الطفلة الصغيرة : يا رب اموت أنا ويعيش أبي