صاروخ العندليب يعيد البسمة الى الجماهير..والشراكة مستمرة..الديربي الاردني1-1 اعاد صاروخ العندليب البسمة الى شفاه الجماهيربعد ان تمكن من ادراك التعادل قبل نهاية المباراة بست دقائق بعد ان كان الفيصلي متقدما بهدف مقابل لا شيء بامضاء المحترف العراقي علي صلاح , و ذلك في قمة الكرة الاردنية التي جمعت الفريقين في الساعة السادسة من مساء اليوم على ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين للشباب في اطار الجولة الخامسة من دوري المحترفين 2008 – 2009 بحضور جماهيري غفير قدر بحوالي 21 الف متفرج .
شوط مغلق ...
جاء الشوط الاول مغلق الى حد كبير من كلا الفريقين حرصا منهم على نتيجة المباراة فشهد وسط الملعب تزاحما بين لاعبي الفريقين سعيا لفرض الافضلية , في حين حرص كلا الجانبين على تشييد منظومة دفاعية محكمة امام تحركات المهاجمين . و بدا واضحا الحرص الاكبر للمدير الفني علاء نبيل على ابعاد خطورة شلباية و رافت فتفرغ حسين زياد لملاحقة شلباية في حين تولى المصري مصطفى ابراهيم مهمة الحد من توغلات رافت داخل الجزاء او تهيئة الكرات داخل الجزاء . و على الجانب الاخر نجح باسم فتحي الى حد بعيد اخراج علي صلاح من منطقة الجزاء في سعيه لاستلام الكرات بعد ان قطع الامدادات عنه في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه , و تولى فيصل مهمة تنظيف الكرات الساقطة من العمق او الاطراف فجاء التنظيم الدفاعي للاخضر في الشوط الاول مميزا . و شهدت منطقة الوسط صراعا كبيرا ما بين محمد جمال و حسن من جهة و بهاء عبد الرحمن و عصام مبيضين من جهة اخرى تمكن من خلالها لاعبوا الاخضر من استلام زمام المبادرة و خصوصا في ظل تبادل المراكز بين رافت و حسن و توسيع رقعة اللعب مستغلين الانطلاقات القوية لعامر و عبد الحليم و التي اجبرت المطالقة و الحناحنة على تقنين طلعاتهم الهجومية .
ازاء هذا المشهد و مع حالة الالتزام العالية لكلا الفريقين انحصرت معظم الالعاب في وسط الملعب على الرغم من بعض المحاولات و التي بدأها باسم فتحي الذي سدد ضربة حرة مباشرة من مسافة بعيدة وجد العمايرة صعوبة في ابعادها الى ركنية , ليرد عليه المحارمة بتسديدة قوية مرت فوق العارضة بقليل .
محاولات الاخضر و ان كانت قليلة الا انها جاءت خطيرة فهذا حسن يستغل تباطؤ بهاء ليستخلص الكرة منه تاخر في وضعها لشلباية المتسلل , ليعود الاخضر و يمتد نحو مرمى العمايرة بجملة تكتيكة متقنة ما بين شلباية و رافت و حسن و هذا الاخير سددها قوية على يمين العمايرة الذي تصدى لها على دفعتين , و كان علي صلاح في محاولة داخل الجزاء يحاول التخلص من جمال الذي استخلصها منه بفدائية .
الفيصلي اعتمد في طلعاته القليلة في هذا الشوط على الجانب الايمن مستغلا انضمام عبد الحليم الى عمق الوسط للتغطية فارسل فارسل الكرات الطويلة باتجاه الحناحنة للاستفادة من الفراغات الكبيرة في هذه المنطقة الا انه لم ينجح في التخلص من عقبة الدميري الذي وقف حائلا امام توغلاته على الرغم من انضمام ابو كشك الذي اصر على المراوغة و الاحتفاظ بالكرة مما مكن الدميري من ابعاد الكرات .
الافضلية النسبية الخضراء في هذا الشوط كاد عبد الفتاح ان يترجمها بعد ان انقض على العرضية الجميلة من الدميري فحولها براسه على يسار العمايرة لتجد راية الحكم المساعد الذي الغى الهدف بحجة التسلل .
و مع اقتراب الشوط الاول من نهايته و تواصل الحذرمن كلا الفريقين , انحصرت الالعاب في وسط الملعب حتى صافرة الحكم التي اعلنت نهاية الشوط .
غصة ......فرحة ...العندليب اطلقها .
شوط الاثارة بدأ منذ الدقائق الاولى و التي كشفت نوايا الفيصلي في الهجوم المبكر في ظل القراءة الفنية التي اعدها نبيل ما بين شوطي المباراة , بدأها مبيضين بتسديدة بعيدة مرت فوق العارضة في انذار مبكر عن نوايا الفيصلي الهجومية , فاطلق نبيل حرية الحركة للحناحنة في الجهة اليمنى و التي لم يجد فيها من يقابله لغياب عبد الحليم و انشغاله في عمق الوسط , فنجح في توغلاته في هذه المنطقة و عكس العديد من العرضيات شكلت خطورة على مرمى شفيع و الذي تردد في احداها قبل ان يسيطر عليها على دفعتين في حين اصطدمت عرضيته الثانية بفيصل ليتغير مسارها و ترتد من العارضة خطيرة .
و تواصلت العاب الفيصلي الخطيرة في الجهة اليمنى في ظل عجز اخضر على ايقاف هذه الطلعات تزامن مع تخلي لاعبي الوسط طواعية عن مناطقهم فظهر الارهاق على عبد الفتاح الذي كان بطيئا في الارتداد نحو المناطق الخلفية , في حين ظهر عدم التركيز على اداء محمد جمال ما بين التركيز في عمق الوسط او التغطية في المنطقة اليمنى التي غاب عنها عبد الحليم و عانى فيها الدميري الذي اختل اداؤه , و ظهر ذلك جليا في الهفوة الدفاعية بعد ان نجح المحارمة في دخول منطقة الجزاء حاول باسم ابعادها لترتد من جمال امام فيصل الذي حاول تشتيتها لتجد علي صلاح المتحفز سددها قوية على يمين شفيع مفتتحا التسجيل في الدقيقة 67 .
وقع الهدف جاء قويا على اداء الاخضر الذي تبعثرت اوراقه فجاءت محاولات العودة بنتيجة المباراة عنترية و غاب التنظيم الدفاعي في اكثر من كرة اضافة الى حالة التوهان التي عاشها لاعبوا الوسط مما افسح المجال امام لاعبي الفيصلي لاستغلال هذا الوضع فكادوا ان يطرقوا مرمى شفيع في كرتين خالصتين , فهذا الحناحنة يرسل عرضية الى المحارمة الذي اعادها على خط الست ياردات امام ابو عالية الذي حل بديلا لابو كشك اطلقها بتهور فوق العارضة , في حين سدد علي صلاح بعد ان واجه المرمى في انفراد كامل في احضان شفيع .
و مع اقتراب المباراة الى الربع ساعة الاخيرة غامر المدير الفني بالزج بالمهاجم عبد الله الديسي الى جانب شلباية بعد ان سحب الدميري , معيدا بذلك عبد الحليم الى مركزه الاصلي في حين مال رافت الى يسار الوسط , وقد كان الديسي عند حسن الظن بعد ان ابدى تحركات ايجابية في المنطقة الامامية فحاول في عرضية عبد الحليم التي طالت على راسه .
حالة من التوازن عادت الى صفوف الاخضر و الذي عاد للتقدم نحو مرمى العمايرة , و في اغلى فرص اللقاء نفذ عبد الحليم الركنية غمزها عامر ذيب براسه لتتهادى امام محمد جمال المواجه تماما للمرمى سددها لترتد من باطن القائم الايمن بطريقة غريبة , الا ان المدفعجي عبد الحليم عاد و في اقل من دقيقة ليتقدم بالكرة من اكثر من 35 ياردة و يطلقها قذيفة على يمين العمايرة (هدف التعادل د.84) .
عادت اجواء المباراة ليغلفها الحذر فيما تبقى من زمن الشوط الثاني على الرغم من التبديلات التي اجراها كلا المدربين , فدفع نبيل بمؤمن حسن بديلا لعلي صلاح في حين دفع سلمان بالسباح بديلا لرافت الا ان الوقت المتبقى لم يسعف الفريقين في احداث تغيير على نتيجة اللقاء و الذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق تقاسما من خلاله نقاط المباراة ليصلا معا الى النقطة الحادية عشر في انتظار باقي لقاءات الجولة الخامسة .
بطاقة المباراة : الفريقين : الوحدات و الفيصلي
المناسبة : الجولة الخامسة من دوري المحترفين 2008 - 2009
المكان : ستاد عمان الدولي
الزمان : الساعة السادسة مساء من يوم10-10-2008
الجمهور : يقدر بحوالي 21 الف متفرج
البطاقات : الوحدات : باسم فتحي , احمد عبد الحليم
الفيصلي : حسين زياد , عبد الاله الحناحنة
النتيجة النهائية : الوحدات 1 الفيصلي 1
اهداف اللقاء : سجل للفيصلي علي صلاح د.67 في حين سجل للوحدات احمد عبد الحليم د.84
احمد عبد الحليم في طريقه لتسديد كرة هدف التعادل