كيف أكتسب ثقتي بنفسي؟ سؤال يراود أذهان العديد من الشباب في سن المراهقة، فالثقة بنفس هي عنوان تقدير المراهق لذاته وإمكانياته، وحيث أن المراهق ما زال في سن حديثة، وما زال يستكشف دوره في هذه الحياة وقيمته كإنسان فإنه من الطبيعي أن يواجه بعض الصعوبات في طريقه إلى اكتساب ثقته بنفسه، وهذه الصعوبات متعلقة بعوامل عدة كالبيئة المحيطة والمظهر الخارجي والآمال والطموحات المستقبلية.
ونصائحنا إليك عزيزي المراهق في هذا المجال ما يلي:
1. توقف عن نقد نفسك وجلدك لذاتك بشكل دائم ومستمر، واعلم أن الخطأ ممكن الحدوث لجميع الناس، لكن المصيبة هي التمادي في الباطل والخطأ..، ومن حقك أن تفكر وتتخذ القرار الذي يخصك وتتحمل نتائجه بكل شجاعة، لكن بالطبع بعد استماعك للنصائح البناءة التي يقدمها لك العديد من المحبين لك من حولك، واستفادتك من التجارب السابقة التي مرت بك وبغيرك.
2. نعلم أنك تطمح إلى الكمال والصعود بشكل سريع، ولكن عليك في ذات الوقت أن تميز بين الأشياء التي تستطيع على فعلها والأشياء التي لا تستطيع فعلها، فجميع الناس مثلا يطمحون لأن يحصلوا على قوام رشيق يشبه قوام عارضي الأزياء، ولكن هذا الأمر غير ممكن في كثير من الأحيان، ولذا فعلى الإنسان أن يتبع نظام الحياة الصحي المتوازن، وأن يسعد بما وهبه الله تعالى من منح كالصحة كالذكاء أو خفة الدم أو حب الناس..، وحرم آخرين منها.
3. انظر إلى الأمور من حولك بإيجابية، وتمتع بالنعم التي أنعمها الله عليك؛ فالعائلة السعيدة والصحة الجيدة والحب والنجاح كلها أمور تجعلك ترى الحياة بطريقة أجمل وتزيد من ثقتك بذاتك، أما النظرة السلبية للأمور فلن تعطيك سوى التعاسة والإحباط.
4. اجتهد وثابر في سبيل الحصول على أهدافك، فإذا أردت النجاح بالثانوية العامة عليك بالمثابرة على الدراسة، وإذا أردت الحصول على القوام الرشيق عليك بممارسة التمارين الرياضية والتقيد بالنظام الغذائي المتوازن وهكذا فإنه من جد وجد.
5. كن اجتماعيا ولا تعزل نفسك عن الآخرين، فالحياة الاجتماعية من شأنها أن تصقل خبراتك وتعلمك الكثير وتزيد من ثقتك بنفسك.
6. كافئ نفسك عند قيامك بإنجاز ما فلا مانع مثلا من القيام برحلة أو الخروج مع بعض الأصدقاء بعد انتهاء فترة الامتحانات، التي يفترض أنك قد بذلت جهدك فيها.