ثواني
وأتى يسألني من وقتي بضع ثواني
في خجل الأطفال وفي
لهفة صبيان ِ….
يحمر الورد بخدّيهِ
وبعينهِ خضرة ُ بستان ِ….
فاجأني..أدهشني
أشعلني..زاد بقلبي خفقاني….
فبماذا سأرد عليه وقد
بعثر أوراق كياني..؟
هذي اللحظة كانت أمنيتي
كانت لي كلّ أماني
ما كنت أظن بأني حين ينادي
سَيُشل ُّ لساني..
وتدور الأفكار برأسي..
وأتوه ُ..وأفقد عنواني….
كان ككتلة نار ٍ..
كان كبركان ٍ قبل الثوران ِ
آهٍ منه ..ألم يعلم
أن بقلبي بركانا ً ثان ِ….
ليته يفهم معنى صمتي...
فالخوف بصدري ينهاني
وفمي يسكت عن كلماتٍ
أسِرَت في سجن الكتمان ِ.....
حتى مال بوجهه عني
يلهثُ..
كالطفل الغضبان ِ..
دمعت عيناه فيا ويلي
من دمع حبيبٍ أعماني
كانت أمنيتي حين بكى
أن آخذهُ في أحضاني.....
حتى خرجت روحي مني
لتكلمه مكاني ... :
مادمت ملاكا ً أنت بصورة إنسان ِ..
مادام شعوري نحوك أنك تهواني..
وعرفتُ بعينيك الحبّ ببضع ثواني..
خذ أيامي ياعمري..
خذ كلَّ زماني....
23-2-2008