تروى القصة بلسان (ريناتو اموروزو) ،قصة الفيلم التي بدأت عندما كان في سن الثانية عشر ونصف في الفترة التي أعلن فيها موسوليني الحرب على فرنساوبريطانيا، أما المكان فهوكاستلكوتو إحدى قرى جزيرة صقلية في ايطاليا.
ريناتو ذلك الفتى الذي يدخل في أولى سنين مراهقته وبلوغه مترافقة بحدث سيغير حياته الى الابد الا وهو رؤيته (لمالينا سكورديا) زوجة (نينو) الذي يستدعى الى الحرب بعد زواجه بشهر واحد حيث يأتي بها مع والدها(المعلم الأصم) إلى القرية لتنتظر عودته وحيدة. .
مالينا الرائعة الجمال التي سلبت العقول بجاذبيتها أصبحت مصدر أحلام ريناتو وملهمة خياله الجنسي وهو أصبح بدوره يتبعها كظلها سراً يتجسس على كل تحركاتها بدافع الحب. .
مالينا الزوجة الوفية التي تحب زوجها وتنتظره بوفاء سلبت عقول جميع رجال كاستلكوتو ورغب الجميع في التقرب منها ونيل ودها ولكن وفي نفس الوقت الجميع يتكلم عنها وتدور الشائعات على لسان النسوة بسبب الغيرة
و ضمن هذه الاجواء يأتي خبر مقتل نينو زوج مالينا في الحرب حيث تصبح مالينا تلك الارملة الشابة الجميلة مصدر خطر على جميع نساء البلدة وبسبب الخوف على رجالهن يرتفع مستوى الشائعات التي تطلق الى انت تصل الى والد مالينا اخبار عن ان ابنته عاهرة وهنا تبدأ المشاكل فمن جهة مقاطعة والدها لها والذي يقضي نحبه لاحقا تحت الانقاض التي احدثها القصف الجوي ومن جهة اخرى تدافع الرجال اللذين يطلبون ودها وخطبتها من وراء ظهر زوجاتهم بالاضافة الى فقد مالينا لاي مصدر للمال بسبب انقطاع مرتب زوجها عنها.
وهنا يستغل الجميع حاجة مالينا ووصولها الى درجة كبيرة من الفقر والجوع ويعرضون مساعدتهم عليها وانما طبعا هناك دوما المقابل هذا المقابل الذي هو معاشرتها او اغتصابها بالاحرى ، وكل هذه الاحداث نراها طبعا بعيون ريناتو الذي يتتبعها خطوة بخطوة ويحزن لما يحصل لها انما لا يستطيع ان يفعل شيئا وهو في هذا العمر
تحت جميع هذه الضغوط مالينا ترضخ ، تقص شعرها وتلونه وتعلن نفسها عاهرة كما ارادت لها الشائعات واللائي اطلقنها.
وبانتهاء الحرب وعودة الجنود تقرر نساء البلدة ان يطردن مالينا منها بعد أن يهينوها أمام جميع الرجال اللذين أرادوها ودون أن يجرؤا على قول كلمة واحدة مدعين بأن هذا شأن نسائي ، تخرج مالينا من القرية مهانة جريحة عارية مقصوصة الشعر على مرأى ريناتو.. .
هنا نرى عودة الزوج نينو مقطوع اليد باحثا عن زوجته وبيته الذي اصبح ملجأ للمهجرين يرفض الجميع ان يتحدث اليه لا احد يخبره ما حل بزوجته بل ان بعضهم ينكر انه يعرفه ويستهزيء بقتاله في الحرب.
الوحيد ريناتو هو الذي تجرأ على اخباره بالحقيقة وعن المكان الذي رحلت اليه مالينا.
واخيراً نرى مالينا تعود مع زوجها بيده الوحيدة الى البلدة ليستقبلها نفس الناس اللذين تسببوا بكل ما حصل لها وكأن شيئا لم يكن بل على العكس رحبوا بها كثيرا وعاملوها باحترام شديد ..
الفيلم انتج عام 2000 وللمخرج ايضا فيلم سينما باراديسو.
هي المرة الاولى التي أحاول فيها سرد قصة فيلم أعجبني أرجو أن اكون قد نجحت في ذلك على الاقل هو مجرد سرد وليس نقدا، فيلم جميل يستحق المشاهدة ..