أكملت سيرينا ويليامز الدائرة بإحرازها لقبها الثالث في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس أمس الأحد بعد تسعة أعوام من إحرازها أول ألقابها ببطولات الجراند سلام بمشوارها الرياضي على الملعب نفسه.
فقد كان الملعب الذي شهد تتويج ويليامز بأول ألقابها الكبيرة التسع هو ملعب "آيش" العملاق في فلاشينج ميدوز ، وذلك عندما تغلبت اللاعبة الواعدة التي كانت في سن المراهقة آنذاك على النجمة السويسرية مارتينا هينجز قبل عقد تقريبا.
وتدخل ويليامز التي ستكمل عامها ال27 قريبا بقية موسم الخريف ببطولات الرابطة العالمية للاعبات المحترفات وهي أكثر قوة وصلابة بعدما فازت على الصربية يلينا يانكوفيتش 6/4 و7/5 في نهائي أمريكا المفتوحة على الملعب نفسه أمس.
هذا بالإضافة إلى عودة اللاعبة الأمريكية لصدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى منذ خمسة أعوام.
وقالت ويليامز في سعادة بالغة "إن اللقب هو أكثر ما يهمني ، أما صدارة التصنيف العالمي فهو مكافأة إضافية لي .. لطالما قلت إنني إذا فزت بالبطولات (ستأتي صدارة التصنيف من تلقاء نفسها). لا أصدق أنني أصبحت اللاعبة الأولى في العالم ، فقد مر وقت طويل على تمتعي بهذا اللقب. إنه إحساس غريب بشكل ما".
وفي نظرة حميمة على أبرز إنجازاتها السابقة قالت ويليامز "كان لقب عام 1999 ( في أمريكا المفتوحة) مميزا للغاية بالنسبة لي لأنني كنت أشعر وقتها أنني سأفوز".
وأضافت "كان هذا هو أول ألقابي في بطولات الجراند سلام ، وهذا الأمر لا يمكن تكراره مع إنجاز آخر. فدائما ما يكون إنجازك الأول مميزا للغاية ، خاصة وأنني فزت بلقب الزوجي أيضا في ذلك العام".
وتوقفت ويليامز قليلا لتفكر في إنجازها الأخير الذي تحقق بعد أسبوعين شاقين في نيويورك قائلة "إنه أمر رائع ، فقد وصلت إلى رقم 9 ( من حيث الفوز بألقاب الجراند سلام)".
وأضافت "لقد اقتربت كثيرا من الوصول إلى الأرقام العشرية التي أسعى لبلوغها بكل تأكيد. أشعر أن أدائي قد تحسن كثيرا وأنني أيضا تحسنت .. كل من ألقابي الكبيرة له وضع خاص".
وأوضحت ويليامز أنها تشعر الآن وكانها تبدأ "مشوارا جديدا" في ملاعب التنس.
وقالت "أشعر أنني يافعة للغاية ولدي طاقة هائلة لألعب في كل أسبوع وفي كل بطولة. أشعر أنني مازال أمامي الكثير لأحققه بمشواري الرياضي ، وبأنني لم ألعب بأفضل ما يمكنني بعد".
وترى ويليامز أن هدفها المقبل هو مساعدة شقيقتها فينوس للعودة إلى الصفوة قائلة "يجب أن نعود لاحتكار المركزين الأول والثاني بالتصنيف العالمي".
وأضافت "أريد أن أكون اللاعبة الأولى في العالم ، وأنا واثقة من أنها تريد الأمر نفسه. إنها تلعب بمستوى رائع ، ولديها فرصة كبيرة لتحقيق ذلك".
وبدأت سيرينا تضع عينها بالفعل على عدد من الأهداف المستقبلية حيث قالت "لقد أصبح لدي تسعة ألقاب جراند سلام الآن لأنني أعمل على رفع رصيدي من هذه الألقاب إلى عشرة ، وأشعر أنني قادرة على تحقيق ذلك .. أريد أن أصل إلى الأرقام العشرية".