جدير بالذكر أن العلم لا يتوقف عن الاكتشافات العلمية المتجددة في كل يوم وفي كل لحظة، وعلينا أن نلم بكل ما هو ضروري ومساير للعصر في مجال الصحة والتغذية للحفاظ على صحتنا وللاحتياط من كل ما يضرها من أمور مستحدثة، وكذلك الإلمام بقيمة بعض المواد المحيطة بنا التي لم نكن على علم بها من قبل، ولمزيد من الاستفادة، جمعنا عددا من الحقائق العلمية الحديثة التي وردت في مجال الصحة والتغذية على أيدي أساتذة وخبراء أجانب لنضعها بين يدي قرائنا ليتحقق لهم الإلمام بها والاستفادة منها ما أمكن ذلك.
قشر اليوسفي يقتل الخلايا السرطانية
أثبت فريق من العلماء أن هناك مركبا مستخلصا من قشر اليوسفي له القدرة على قتل خلايا سرطانية معينة، حيث وجدوا بالتجربة العملية أن هناك مركبا يسمى Q40 يتحول إلى مركب سام في الخلايا السرطانية مدمرا إياها. الجدير بالذكر أن ذلك المركب يوجد في قشر اليوسفي بتركيزات عالية جدا أكثر مما يوجد في الثمرة نفسها.
خلع الأسنان يضعف الذاكرة
سجلت إحدى الدراسات باستكهولم أن فقدان الأسنان يؤثر على حدة الذاكرة ويقلل من القدرة على تذكر الأشياء، وفي إطار الدراسة نفسها أفاد الباحثون بأن كبار السن الذين احتفظوا بأسنانهم كاملة كانوا يتمتعون بذاكرة أقوى حيث وجد الأطباء أن فقدان الأسنان يقلل من كفاءة الأعصاب المؤثرة على المخ المختصة بالذاكرة ولقد طبقت الدراسة على عدد كبير من المسنين، كما أفادت الدراسة بأن مضغ طعام مناسب على اللثة يساعد على توصيل الدم إلى الجمجمة وأعصاب المخ أكثر من استخدام الأسنان والتركيبات الصناعية.
السجود يفرغ الشحنات الإلكترومغناطيسية من الجسم
أفادت دراسة حديثة أن للسجود فائدة صحية عظيمة، فما هو معروف أن الإنسان عادة ما يتعرض إلى الكثير من الأجهزة الكهربية والإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر والأشعة الضارة مثل الأشعة الكهرومغناطيسية الصادرة من أجهزة الجوال وغيرها من أنواع الأشعة المختلفة حسب مجال العمل أو التعرض لأشعة التلفزيون وغيرها، مما يثقل جسم الإنسان بشحنة ضارة ينتج عنها الشعور بالإرهاق والصداع وغيره من الأعراض، وقد وجد هؤلاء العلماء أن الحل الوحيد لإفراغ مثل هذه الشحنات الضارة من الجسم البشرى هو وضع الجبهة على الأرض التي تتميز بكونها سالبة ولها القدرة على امتصاص تلك الشحنات وخاصة في اتجاه القبلة حيث تزداد إمكانية إفراغ الشحنات بما أن الكعبة هي مركز الأرض (سبحان الله) .
حافظ على مخك شاباً
أوضحت دراسة علمية حديثة بأن تناول الخضروات بوفرة يحافظ على شباب المخ ويقلل من ميل الذاكرة للتدهور وقد طبقت الدراسة على ما يزيد على ألفي رجل وامرأة وأوضحت أن كبار السن الذين اعتادوا على تناول الخضروات مرتين يوميا قد ثبت أنهم يتميزون بشكل واضح بفرق يصل إلى حوالي 5 سنوات بالمقارنة مع هؤلاء الذين اعتادوا على تناول كميات بسيطة من الخضروات. و أكد الباحثون أن الخضروات الورقية كالسبانخ والخس هي أكثرها فائدة ربما لاحتوائها على كميات كبيرة من فيتامين E الذي يحارب الكيماويات التي تتسبب في تدمير الخلايا، كما أكدوا أن ارتفاع مستوى النشاط البدني يضيف بعدا جديدا للمقولة التي تفيد بأن (كل ما هو مفيد لقلبك مفيد أيضا لرأسك).
الأمهات يتسببن في المغص القولوني للرضيع
توصلت مجموعة من الباحثين بأمريكا إلى وجود علاقة بين الانقباضات المعوية المؤلمة التي يعانى منها الكثير من الرضع وحديثي الولادة ممن ولدوا لأمهات مدخنات، فقد وجدوا أن مادة النيكوتين تزيد من مستوى البروتينات المساعدة على الهضم بنسبة كبيرة مما قد يؤدى إلى غازات وآلام في الأمعاء يعبر عنها الرضع بالبكاء والصراخ المتواصل وأكدت الباحثة القائمة على هذه الدراسة أن النساء اللاتي يدخن خلال حملهن يعرضن أطفالهن لأعراض المغص القولوني ست مرات أكثر من غير المدخنات، هذا بالإضافة إلى أمراض أخرى قد تحدث للجنين أثناء فترة الحمل مثل أمراض الجهاز التنفسي وصغر حجم الطفل.
لحم الإبل يقي من السكتة
كشفت دراسة حديثة بالإمارات العربية أن لحم الإبل يقي من السكتة والسرطان ويحارب الالتهابات علاوة على أنه يعمل على تقليل ترهل الجلد لدى كبار السن نظرا لقلة نسبة الدهون به مع احتوائه على الطاقة اللازمة للإنسان، والتي تأتى من مخزون الجليكوجين الموجود في عضلات الإبل، حيث تحتوى لحوم الإبل على ما لا يزيد عن 2% من الدهون وهي أقل من نسبة الدهون الموجودة بالدجاج وبالتالي فتناوله كمادة بروتينية حيوية لمن يرغب في بناء عضلاته لن يؤدى إلى السمنة.
الحمية وقلوب الأطفال
تقول بحوث أجريت حديثا أن طعام الأطفال الخالي من الدسم قد يشكل عاملا أساسيا في حمايتهم من أمراض القلب والجلطات خلال سنوات حياتهم المستقبلية وقد وجد في إطار الدراسة أن الأولاد الذين كانوا يتناولون مواد غذائية قليلة الدسم ومشبعة في الوقت نفسه خلال سنوات الطفولة الأولى وحتى بلوغهم العاشرة خفضت مستوى الكوليسترول في الدم لديهم وجعلت أوعيتهم الدموية أكثر صحة وسلامة وبالتالي قللت من نسبة تعرضهم للجلطات.
وشملت الدراسة التي نشرت في نشرة جمعية القلب الأمريكية حوالي ألف طفل في عمر 7 شهور، وكان الأهل يتابعون مع أطفالهم حميات قليلة الدسم ومشبعة بحيث لا يتجاوز مقدار السعرات الحرارية اليومية الواردة عبر الدسم 30%.
ومع بلوغ الطفل سن الحادية عشرة، قام الباحثون بقياس فعالية الشرايين الدموية، ومعايرة الكولسترول في الدم لتلك المجموعة فوجدوا أن الأولاد الذين اتبعوا تلك الحمية كانت صحة شرايينهم أفضل من أولئك الذين لم يكن هناك أي ضوابط في حميتهم كما أن نسبة الكوليسترول لديهم كانت منخفضة.
ويتواجد الدسم المشبع في اللحوم ومنتجات الألبان والأطعمة المقلية وهي الأطعمة التي يفضلها الصغار عموما، ومع ذلك ينصح الأطباء والخبراء الصحيون الآباء بضرورة الاعتدال في تناول أبنائهم تلك الأطعمة خاصة مع ازدياد انتشار مشكلة البدانة بين الأطفال والتي من شأنها أن تقود إلى مشاكل صحية أكثر على المدى البعيد، وجدير بالذكر أن الحمية عالية الدسم رفعت نسبة الكولسترول في الدم لدى البالغين ووضعتهم تحت خطر الإصابة بأمراض قلبية ودماغية.