أخذتُ لفة سريعة على أطرف الأخبار في العالم خلال أسبوع ..وأكتشفتُ كم نحن ظرفاء و طرفاء ..تشعر بأن العالم عبارة عن نكتة حقيقيّة مسكونة بداخلنا ..نحن الأسنان ونحن الضحكة ونحن الحدث في آن ..!!
فمن طفل بولندي يخرج مخموراً إلى الحياة ..يشتعل سُكْراً ..الولد طايش و هامل قبل ما ييجي ..إلى خبر يقول أن فاعل خير ياباني يوزّع بثروته الطائلة في المراحيض العامة والمبلغ المُعطى لكل واحد بالآلاف و محرز جدا..يا ليتني كنت في أحد مراحيض اليابان هناك .. يا ليتني كنت أشعر بالإمساك ولا يوجد علاج لي إلاّ في مراحيض اليابان ..آخ لو جاء و جه هذا الثري في وجهي ..كان لحقني من الحب جانب ..بس إللي ما إلو حظ لا يتعب ولا يطلع على مرحاض ..!!
نتابع حكاية الأخبار الطريفة ..ونصل عند خبر يقول :اطلاق موقع إنترنت أمريكي لفضح المرتشين ..!! هذا في أمريكا ..موقع واحد فقط لفضحهم ..أمّا نحن العرب فبحاجة إلى ألف موقع لفضح المرتشين ..والقائمة تطول ..والمشكلة التي سنكتشفها أن أسماءنا كلنا ستكون موجودة بأحد المواقع الألف على الأقل ..!!
ومن الدنمارك خبر يفاجؤك بأن الشباب الدنماركي يخطط لجنازته من الآن ؛ بحيث يختار حتى نوع الموسيقى التي تعزف فيها ..ويا ليت هذا التقليد ينتقل إلينا لنرى أي ربابة ترضى بأن تجر في موتنا ..والله غير كلها دحّيّة و دبكة و حبل مودع ..!!
ومن أطرف الأخبار على الإطلاق هذا الخبر الذي يجعلك تقع على ظهرك حين تتأمله كحقيقة : شخص يقطع آلاف الأميال لحضور عرس و يكتشف بعد أن يركب الطائرة و يصل إلى المكان أن العرس في العام القادم وليس هذا العام ..لأن ( أخينا ) لم ينتبه إلى تاريخ السنة في بطاقة الدعوة و اعتقد أنها هذا العام ...!!
عالم مليء بالنكت الحقيقيّة ..ولكن أحقر النكت على الإطلاق هي تلك التي تخصّنا ..دمنا نكتة ..لحمنا نكتة ..وجودنا نكتة ..والشيء الوحيد الذي ليس نكتة عندنا هي النكتة ذاتها ..!!
قيل لعربي يشبهني تماماً : لماذا تضحك وسط هذا الدم ..؟؟ فقال : كي أعرف إني لم أمت بعد ..!! الله يكافينا شر الضحك ..!!