وفاء سلطان نصيرية (علوية)، لا تنتمي للإسلام ولا طائفتها حتمًا، كما هو معلوم. تجرأت كثيرًا على الإسلام والمسلمين، وحاولت قدر استطاعتها تشويه الحضارة الإسلامية العظيمة، قدّمها فيصل القاسم أكثر من مرة في برنامجه الاتجاه المعاكس، حيث فشلت في أي قبول لها في كل اللقاءات التي اشتركت فيها، فلا عقل ولا فكر لديها، تبدو فعلاً أنها ليست أكثر من مبرمجة كما وصفها الأستاذ طلعت رميح، وهذا واضح من عدم استطاعتها إجابة أي سؤال بطريقة مباشرة، بل تود فقط سرد ما حفظته، والعجيب أن لا علاقة لها لا بالكتابة ولا البحوث، بل كانت تعمل كنادلة في أحد مطاعم البيتزا في أمريكا.
ومع أن فيصل القاسم ساعد على كشف غبائها، إلا أنه لا يُفهم سبب تكرار استضافته لها رغم استضافته لمن لهم باع طويل في محاربة الأدعياء مثلها كالدكتور إبراهيم الخولي والأستاذ طلعت رميح والأستاذ محمد بن أحمد.
في البداية دعنا نعرف في أي حظيرة نشأت، وماذا علمتها عقيدتها، وهل فعلاً لاقت شذوذًا في عقيدتها الأصل كما تقول عند الغرب، نقول معها: نعم، فقد تعلمت أن عليًا رضي الله عنه إله يسكن السحاب، ومع تأليهه يجب محبة قاتله عبد الرحمن بن ملجم والترضي عنه؛ لأنه خلّص اللاهوت من الناسوت!! فأي شذوذ بعد هذا، وأخذت من تعاليم طائفتها الوقوف مع الغزاة والغاصبين، ففي عام 1097 وقف النصيريون مع الصليبيين أثناء الحملة الصليبية، والعجيب أنهم قاوموا الدولة العثمانية عندما ضمت بلاد الشام إليها عام 1516، وعندما احتل الفرنسيون سوريا، وقف النصيريون بجانبهم، ومن أجل هذا كافأتهم فرنسا بإقامة دولة لهم عام 1920 والتي ظلت حتى عام 1936.
فوق الخلل والشذوذ في عقيدتها، كان الفقر رفيقها، وعانت منه حتى إقامتها لعدة سنوات في أمريكا، وأعتقد أن ثمة ابتزازًا حدث لهذه المرأة من قبل السلطات الأمريكية، ففي الشهر الأول من إقامتها في أمريكا، أرسلت جواز سفرها إلى أختها إلهام بالبريد؛ حيث إنها قريبة الشبه بها، حيث أحضرتها بهذه الطريقة، وحتمًا جرى ذلك بتزوير أختام ما، والذي أوقعها في مشاكل مع إدارة الهجرة في أمريكا، كذلك تزويرها لشهادة خبرة مدتها أربع سنوات لزوجها مفيد والذي بدوره حول اسمه لـ"ديفد" وكل هذا من أجل الفيزا والإقامة.
لم تكن مزورة فحسب بل كذابة بامتياز، فشعارها الذي اتخذته للطعن في الإسلام والمسلمين، بأن أستاذًا لها قتل أمام عينيها في محاضرة في جامعة حلب، لم يكن صحيحًا على الإطلاق، والغرب قبل المسلمين عرفوا كذبها في هذا، لكن لأنها تكذب من أجلهم فلا بأس، فرئيس جامعة حلب ذكر أنه لم يحدث أن قُتل أستاذ في محاضرة أو حتى في فناء الجامعة منذ تأسيس الجامعة وحتى يومنا هذا، وإحدى طالبات جامعة حلب عام 1979 استغربت هذا الادعاء وقالت: لو حدث ذلك في الجامعة لظل في ذاكرتنا وما نسيناه، لكن أبدًا ما حدث هذا. وكذبت غير ذلك كثيرًا.
تدافع عمن وتهاجم من؟!
بعد أكثر من ألف عام من وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع عن النساء: "..اتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرًا – ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.."، اجتمع رجال الكنيسة في أوروبا الذي تدافع عنهم، حتى يناقشوا ما إذا كانت المرأة من البشر أو غير البشر! أما الحضارة الأمريكية، والتي أطعمتها خبزًا مغموسًا في الذل بعد جوع، وكذبت وزورت كي تقبل بها، والله يعلم ماذا غير ذلك، فما كانت لتستمر لولا الدم الذي سفكته، أبادت شعبًا بأكمله وهم الهنود الحمر وأقامت دولتها على أرضه، مئات الملايين من البشر أبادتهم أمريكا منذ قدوم طلائع لصوص ومجرمي أوروبا للأرض المسماة بأمريكا وحتى يومنا هذا، لم تترك سلاحًا محرمًا إلا واستخدمته في حروبها الجبانة، وما زالت تقتل.. أي حضارة تلك التي صنعها "أندرو جاكسون" أحد آباء أمريكا، الذي كان يقوم بشي البطاطا في رماد الهنود الحمر الذي كان يحرقهم أحياءً.
أي حضارة تلك التي صنعها رمز أمريكا "جورج واشنطون"، الذي كان يسمى بهدام المدن بعد أن هدم 28 مدينة للهنود الحمر فوق رءوس أهلها. الذين تدافع عنهم هذه المرأة، كان إذا جاع كلب أحدهم يأخذ أحد أطفال الهنود الحمر ويقطع أطرافه ويلقمها له.. ولا تزال وحشية أمريكا ماثلة حتى يومنا هذا، في العراق وفلسطين وأفغانستان. ثم يمكنها التحدث عن عيوب طائفتها وليس الإسلام الذي تدعي أنها تنتمي إليه أمام الغرب، وإلا تفرغنا لها إن لم تضع حذاءً قديمًا في فمها وتصمت.. وعلى يقين أن طائفتها عندها القدرة على ذلك