الشكر والصبر تلازم النعمه والإبتلاء
فإن الشكر بالعمل يقتضي الصبر علي العمل ولذا كان
الصبر ثلاثة أنواع :-
صبر علي الطاعة
صبر علي المعصية
صبر علي البلاء
وليس دون الصبر علي البلاء إلا الكفر وهو مهلك
فضيلة الصبر
ذكر الصبر في القرآن في بضع وسبعين موضعا
قال تعالى:
" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
قال تعالى : " إنما يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب "
وقال الله عز وجل : " وأصبروا إن الله مع الصابرين "
وجمع للصابرين أمور لم تجمع لغيرهم
" أولئك عليهم صلوات من ربهم وأولئك هم المهتدون "
أسماء الصبر:
أولا : الصبر البدني
وهو تحمل المشاق بالبدن والثبات عليها وهذا النوع إما بالفعل كقيام
بالأعمال الشاقة إما من العبادات أو من غيرها أو بالأحتمال كالصبر
علي الضرب الشديد او المرض وذلك يكون محمودا إذا وافق الشرع
ثانيا : الصبر النفسي
عن مشتهيات الطبع وإتباع الهوي فإن كان صابرا علي شهوة البطن والفرج سمي عفه وإن كان البعد عن الفزع والجزع وضرب الخدود
وشق الجيوب سمي ضبط النفس وفي الحرب يسمي شجاعا إذا صبر في ساحة القتال وفي إخفاء الكلام والأسرار سمي كتمان سر وسمي
صاحبه كتوما وهكذا للصبر أسماء عده تتوقف علي حالته
أقسام الصبر بحسب أختلاف القوة والضعف
وهي ثلاثة أنواع
الاولى : أن يقتصر داعي الهوى فلا تبقي له قوة المنازعة ويتوصل إليه بدوام الصبر وعند ذلك يقال من صبر ظفر والواصلون إلي هذه الرتبة هم الأقلون وهم الصديقون المقربون " الذين قالوا ربنا الله ثم
أستقاموا "
فهؤلاء الذين لا زموا الطريق المستقيم وإياهم
الثانيه : أن يغلب داعي الهوي وتسقط بالكليه منازعة باعث الدين
فيسلم نفسه إلي جند الشيطان وهؤلاء هم الغافلون وهم الأكثرون
"ولو شئنا لأتانيا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جنهم من الجنة والناس أجمعين "
الثالثه : أن يكون الحرب سجالا بين الجنبين فتارة له اليد عليها وتارة
لها اليد عليه وهذا من المجاهدين وأهل هذه الحالة قال عنهم الله
"تعالى : " خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسي الله أن يتوب عليهم"