أوجدت الإنترنت نوعاً جديداً من الجرائم وهو ما يطلق عليه الجريمة الإلكترونية، وهي تعني الجريمة التي تتم باستخدام جهاز الكمبيوتر من خلال الاتصال بالإنترنت، وهي من أهم وأخطر التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية بسبب المخاطر العديدة التي تسببها لكل من الجهة المالكة للموقع ومستخدمي هذا الموقع.
وتستخدم الإنترنت لارتكاب شتى أنواع الجرائم الإلكترونية بدءاً من سرقة أرقام بطاقات الائتمان لاستخدامها في شراء المنتجات عبرالإنترنت وسرقة كلمات المرور الخاصة بالدخول إلى مواقع معينة وإمطار المواقع بوابل من الرسائل الإلكترونية بهدف تعطيلها ووقفها عن العمل إلى سرقة المعلومات الحساسة بشتى أنواعها العسكرية والمالية والاقتصادية والسياسية وزرع الفيروسات التي تدمر قواعد البيانات كما تدمر أجهزة الكمبيوتر إلى التلصص على الأسرارالشخصية والتحرش والابتزاز ونشر المواد الإباحية.
وتسببت أنشطة «القرصنة» في تخريب الأجهزة وسرقة معلومات منها أو التلاعب بها، كما حدث على سبيل المثال عندما قام بعض المراهقين بالدخول إلى موقع وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وسرقة بعض المعلومات النووية كما تسبب في تعطيل العديد من المواقع الكبرى على الإنترنت مثل «ياهو » و«أمازون». وحتى موقع شركة مايكروسوفت.
وتتطلب مواجهة الجريمة الإلكترونية تعاون العديد من الجهات في مختلف الجهات من تشريع وقضاء وشرطة ومصممي برامج وشركات كمبيوتر وذلك من أجل تأمين مواقع الإنترنت من خلال أنظمة حماية محكمة واستخدام برامج دائمة التحديث وتشريع قوانين جديدة تسمح بتعقُّب المجرمين والقبض عليهم.