الداعية عمرو خالد ينفي أن يكون دخله 2.5 مليون

زائر

الداعية عمرو خالد ينفي أن يكون دخله 2.5 مليون Line

شباب - مها الجيرودي -
ليس من السهل العثور على عمرو خالد, إذ أنه كثير الحل والترحال لما يفرضه عليه موقعه كداعية اسلامي يحتم عليه التواصل مع الناس اينما كانوا في القارات الخمس، بالإضافة لكثرة مشاغله في تقديم البرامج التوعوية عبر وسائل الإتصال المختلفة ، وعمرو خالد الذي ذاع صيته في الوطن العربي والعالم لكثرة نشاطاته وجدليتها نفى ل " شباب " أن يكون دخله مليونان ونصف المليون كما أشاع البعض مضيفاً أن هذا المبلغ يعود للإعلانات التجارية للحلقات المبثوثة على الفضائيات, ووصف خالد الشباب الأردني بأنه الأنضج فكرياً وعصرياً مطالباً الشباب المسلم بالتصدي لحملة الإساءة للرسول الكريم بأسلوب حضاري راكز بعيداً عن الإنفعال, وقال خالد أنه لا يقدم نفسه على أنه مفتياً إنما يترك ذلك لأهل الإختصاص كونهم الأكفأ.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

س : ما السر وراء كثرة سفرك من دولة إلى أخرى وما جدوى ذلك؟
- يعود ذلك لكوني أحمل تخاطب بالدرجة الأولى الشباب العربي وهذه الرسالة تستدعي ألا أجلس فقط وراء شاشة التلفزيون وأختزل الرسالة بشكل نظري، فالكلام المباشر والاحتكاك أكثر جدوى من الكلام النظري، كما أنني أريد الاطمئتان دائما على وصول الرسالة وتحقيق الهدف منها, وما دمت قادراً على التواصل معهم في كل مكان فلم لا أفعل ذلك.

س : تعرضت لعدة انتقادات نتيجة توجهك للبرامج التوعوية على حساب الدينية الدعوية, كيف ترد على تلك الإنتقادات؟
- أنا لا أعارض أي نقد يوجه لي ما دام النقد موضوعياً لكن هناك الكثيرين ممن يسعون للإصطياد في الماء العكر, فعنما كنت أقدم برامج دينية فقط كان النقد ينصب على المطالبة بتقديم برامج عملية للدعوة الإسلامية وعنما قمت بذلك اتهموني بأني أغفلت الجانب النظري في التوعية الإيمانية الدينية، لكني أرى نفسي متوازن ومستمر بين الاثنتين، وأحرص على إعداد خطط وبرامج تجمع بين الجانبين النظري والعملي مثل الأحاديث الإيمانية في رمضان الفائت والذي قبله وتتجه النية في رمضان المقبل سنتحدث عن قصص القرآن الكريم كقصة سيدنا الخضر وقابيل وهابيل وذو القرنين وهي قصص جاءت للتوعية والنهضة وليس للتسلية, ونركز دائماً على المحاور التي يفكر بها الشباب لتناولها.

س : ماهي أبعاد وأهداف حملة مكافحة الادمان على المخدرات ؟
- أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يفيد بوجود عشرة ملايين مدمن على المخدرات في الوطن العربي، وهذا بمثابة كارثة تهدد شبابنا، والمصيبة الأكبر أن العدد يزيد ولا يقل لاسباب كثيرة منها البطالة والشعور بالاحباط وضعف الرقابة والفراغ الذي يعاني منه الشباب وغيرها من المشاكل التى تقود الى زيادة معدلات الادمان،وهنا أشير إلى مفارقة عجيبة أن سعر المخدرات في العالم العربي ينخفض في الذي تشهد فيه السلع الاساسية ارتفاعاً باهظاً, فما سبق قادنا لأن نمنح هذه الظاهرة اهتماما أكبر وأوسع نشرك فيه أطراف عديدة من المجتمع كان الدور الأكبر فيها لقطاع الشباب من خلال حملة " حماية" إذ أثبت الشباب أنهم الأقدر على تقديم دور يخدم مشروعنا وعليه أدعو الحكومات العربية أن تؤمن أكثر بقدرات الشباب وأن تفسح لهم المجال في مواجهة المشاكل التي تعاني منها مجتمعاتهم خاصة الشبابية منها.

س : هل تؤمن بصراع الحضارات وماذا عن رسالتك في مؤتمر حوار الحضارات في أسبانيا ؟
ـ أنا لا أؤمن بمصطلح صراع الحضارات وأحبذ استخدام تدافع الحضارات بدلاً منه تدافع الحضارات, لأن ثمة فرق بين الصراع والتدافع وهو أن الصراع يعني حتمية المواجهة المسلحة والقهر بين الطرفين، أما كلمة تدافع فتعني التنافس والاقوى علميا وثقافيا يتفوق على الأقل منه معرفة وثقافة ذلك أن التنافس سنة كونية بعيدة كل البعد عن مفهوم الصراع ، أما بالنسبة لمؤتمر حوار الحضارات فقد شارك في هذا المؤتمر دول كثيرة، مثل تركيا واسبانيا والامم المتحدة ودول اخرى عديدة وكنت انا احد المتحدثين بهذا المؤتمر وكانت محاضره ضخمة للشباب المسلم الذي يعيش باسبانيا ،وحضرها خمسة الاف شاب وشابة في قاعة ضخمة، واخبرتهم اننى سوف اتكلم بمؤتمر الدنمارك القادم باسمكم وباسم الشباب العربي والمسلم ، فماذا تحبون ان اقول في المؤتمر الذي سيجتمع به قادة العالم لأنني الان اتكلم باسمي ، وغدا ساتكلم باسمكم .. فتقدمت إليهم بخمسةعن المشاكل التي تواجه الشباب المسلم في أسبانيا وكانت البطالة أهم مشكلة ، والسؤال الثاني عن اكبر المشاكل التى تواجه الشباب المسلم في اروبا فأجابوا أنها تتمثل في نقص العلم والتمييز العنصري ، والثالث عن اكبرالحواجز التي تحول بينكم وبين احترام المجتمع الغربي لكم وللاسلام فاعتبر بعضهم أن اللغة هي السبب بالدرجة الأولى ، وسألتهم هل تؤمنوا بهذه الجملة ..( نعم للاندماج الايجابي مع المجتمع الغربي مع الافتخار والاعتزاز بالاسلام ) فاجاب 92 % منهم بالموافقة على هذه الجملة.

س : هل تعتقد أن حملات الإساءة لرسولنا الكريم ستتوقف وما هو المطلوب من الشباب في هذا الصدد ؟
أعتقد أن مسلسل الإساءات لن يتوقف ما دام هناك متطرفين في الجانبين يريدون دفع العالم الى الصراع، وهنا لا بد لصوت العقلاء أن يعلو على صوت المتطرفين،والدور الاساسي المطلوب من الشباب المسلم لمواجهة هذا الامر يجب أن يكون دورا حضاريا عاقلا ، وليس دورا منفعلا غير متوازن، والدور الحضاري العاقل الذي انا اقترحه تفويت الفرصة على من يريد اثارة الصراع وذلك من خلال أمرين :
الشباب العربي المقيم بالشرق عن طريق استخدام الانترنت بقوة والدخول على الديلوكس والمواقع العالمية والدخول بالتشات مع الشباب الغربي للتعريف بعظمة الاسلام .. والأمر الاخر من المسلمين المقيمين بالغرب إذ عليهم دور مهم يتمثل في كسب احترام الغرب للاسلام من خلال اخلاقهم ونجاحهم بالعمل ،ولو قام المسلمون بهذه الادوار سيكون ذلك خير وسيلة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنع هذه الاساءات بالمستقبل .

س : يقال بانك لا تكترث كثيرا لرأي علماء الدين بحجة انك تريد ان تظهر الاسلام بمظهر عصري, ما مدى صحة ذلك؟
- على العكس تماماً فأنا دائماً أؤكد احترامي لعلمائنا الكبار ولدورهم في خدمة الدين والأمة وأنا لا أتدخل في أمور الإفتاء ولا أعتبر أن من حقي ذلك لأن موضوع الإفتاء له من هو مختص به وأقدر مني على ذلك كما أن علاقتي بالأزهر الشريف ومشايخه أكثر من جيدة بدليل حضور نائب المفتي العام للأزهر الشريف للحفل الختامي لحملة " حماية " الأمر الذي يجسد التعاون والتكافل بيننا لخدمة أي فكرة من شأنها تفيد الإسلام والمسلمين.

س : ترددت أنباء بأن دخلك السنوي وصل مليونان ونصف, ما مدى صحة ذلك ؟
هذا الكلام "كذب وافتراء" ولا أساس له من الصحة ومن أشاع الخبر خلط بالأرقام لأن هذا الرقم لوارد الإعلانات التجارية للبرامج التي أقدمها وهي تعود للفضائيات وليس لي, وكلما زاد الرقم فإنه يعطي دليل على نجاح البرامج وأهمية الموضوعات التي تتناولها ونسبة المشاهدة والانتشار المرتفعة ومن الطبيعي أن من يقدم رسالة مميزة يكون لها مردود مادي لكن ليس بهذا الحجم, كما أن وضعي المادي جيداً قبل أن أبدأ بتقديم البرامج وقبل أن تطالني الشهرة بالإضافة إلى أن الغنى ليس تهمة.

س : هل لك أن تحيطنا بنتائج حملة الحماية من المخدرات؟
- كان للحملة لها ثلاث مستهدفات، وضع مليون ملصق " لا للمخدرات " ، وعمل خمسة الاف نشاط في المدارس والجامعات والنوادي للتوعوية من المخدرات، وتوجيه خمسة الاف مدمن لبدء برنامج العلاج ، هذه كانت المستهدفات، لكن وبسبب حماس الشباب تغيرت كل المعايير فوضعنا ثلاثة ملايين ملصق بدلاً من مليون ملصق وعملنا خمسين الف نشاط بدل من خمسة آلاف نشاط ، وعندما قارنا إنجازنا بحملة مشابهة أقيمت في بريطانيا وجدنا أنفسنا نتفوق عليهم في الأرقام والنتائج, وأشير هنا أن انشط الدول التى دعمت الحملة مصر والجزائر والاردن والسعودية إذ وجه رئيسا وزراء الأردن ومصر رسالة لرعاية الحملة وكان رئيس وحدة مكافحة المخدرات الأردني راعياً أساسياً في الحملة
كما تميزت الحملة بتضافر الجهود الشعبية والرسمية لإيجاد حلول مناسبة لتطويق الظاهرة.

س : ماذا يقول عمرو خالد للشباب الاردني ؟
- الشباب الأردني للإنصاف وليش المجاملة من أنضج العقول عصرياً وفكرياً وأكثر الشباب إخلاصاً لوطنهم ودينهم وهذا النتيجة توصلت إليها بعد تجربتي معهم عن قرب فكانوا حقيقة الأميز بين نظرائهم .

يعني واذا دخلة 2,5 مليون وين المشكلة الله يزيدو من نعيمو

مشكور محمود rose

شكرا الك تكريتي