60 ألف نادي للضحك حول العالم ، والصوالحة يسعى لاقامة واحد في
+2
FATOOM
محمد ابو غوش
6 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
زائر زائر
موضوع: 60 ألف نادي للضحك حول العالم ، والصوالحة يسعى لاقامة واحد في الخميس مايو 08, 2008 9:41 am
60 ألف نادي للضحك حول العالم ، والصوالحة يسعى لاقامة واحد في الاردن لتشجيع الناس على التجمع من أجله.
المصدر: موقع (شباب) الإلكتروني - محمود التكريتي - تسجل حالات الإكتئاب تزايداً ملحوظاً في مختلف أنحاء العالم، وتشير العديد من الدراسات إلى أن الشباب لهم النصيب الأوفر منها، مما دعى العديد منهم إلى الإنتحار، لذا وانطلاقاً من أهمية زرع الأمل والتفاؤل في قلوب الشباب، أقام المركز الثقافي الملكي محاضرة للفنان الأردني الكوميدي نبيل صوالحه بعنوان ((يوغا الضحك))، بهدف التوعية بأهمية الضحك في زمن باتت المصائب والكوارث سمته المميزة، ففي الأردن، يعاني نصف مليون من الاكتئاب بدرجاته المختلفة، بحسب الحالات المكتشفة في العيادات النفسية، حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية، ويرجع أطباء نفسيون أردنيون زيادة هذا العدد إلى الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تتالت لاحقاً، وعندما يعدد هؤلاء العوامل وراء ذلك، لا يغفلون الفشل الواسع بين الشباب في إقامة العلاقات العاطفية.
وأشار نبيل صوالحه إلى أهمية الضحك في أسوء المصائب وأكثرها تعقيداً ليساعدك على تحملها، وأفاد أنه على الرغم من ازدياد الثراء بشكل عام 50 مرة عن أيام الأربيعينات إلا أن الإكتئاب والحزن ازداد 10 مرات أكثر، كما أشار أن التوتر يعد المسبب الرئيسي لـ 80% من الأمراض المزمنة ، وعن أهمية التزامن بين الضحك والتنفس السليم، أشار صوالحه إلى مقولة الطبيب أوتو روبرت "إن التنفس الصحيح والعميق يزيد كمية الأوكسجين في خلايانا التي يكمن فيها سر العيش، فعندما تحصل خلايانا على هذا الأوكسجين لا يمكن للإنسان أن يصاب بالسرطان".
كما نبه إلى ضرورة التسامح، فقال: "لا تعادي من يكرهك، فدعه يتمرغ في وحل كراهيته"، وعقد مقارنة بين الضحك عند الأطفال والبالغين، فأكد أن الطفل يبتسم 300 مرة في اليوم، بينما الإنسان البالغ لا يتجاوز الـ 15 مرة في اليوم الواحد ، وأشار إلى أن يوغا الضحك اكتشفت في الهند على يد الطبيب الهندي مادان كاتاريا، وتعرف على أنها خليط من التنفس ورياضة الضحك، كما اكتشف أن الضحك هو دواء للجسم. وأشار إلى دراسة أجريت على الشباب الذين يشاهدون الأفلام التراجيدية، فتوصلت الدراسة إلى أن دورتهم الدموية تراجعت بنسبة 30% في حين تحسنت الدورة الدموية للشباب الذين يشاهدون الأفلام الكوميدية بنسبة 20%، وهذا يؤكد أن البشر غالباً هم الذين يجلبون الإكتئاب لأنفسهم.
وعن فوائد الضحك، قال نبيل صوالحه: "أن الضحك يزيل سموم التوتر ويرفع الروح المعنوية، كما أنه يعد الرياضة الوحيدة لعضلات الوجه وعضلات المعدة والرئتين، كما أنه يساهم في حياة أفضل لمرضى السكري والضغط، وهو منظف للرئة، ومضاد حيوي فعال للإكتئاب، ومن الناحية النفسية يقوي ثقتك بنفسك ويعزز من روابطك الإجتماعية مع الآخرين" ، ونبه إلى ضرورة التسامح والمحبة والضحك باتخاذه أسلوباً للحياة حتى وان كان الضحك مصطنعاً فهو مفيد، ولكن المشكلة - من وجهة نظري - تكمن في أن الأردنيين ليسوا ضحوكين وليسوا أصحاب نكتة، وترى قطاعات عريضة منهم في الضحك قلة هيبة، وتتوسل التكشير باعتباره من صيغ الرجولة، والزعامة أحيانا، إلا أن الوسيلة الوحيدة للتغلب على مصاعب الحياة هي مواجهتها بالضحك، فعندما تضحك لا يعني أنك لست حزيناً، ولكنه يعني أنك تواجه أحزانك بالإبتسامة.
كما نبه إلى ضرورة التمرن على الضحك يومياً، وهي عبارة عن تمارين صباحية تعزز من الثقة بالنفس والأمل في الحياة، فضلاً عن كونها رياضة، وأشار إلى أن هنالك ما يزيد عن 60 ألف نادي للضحك حول العالم، ففي الهند تجري دراسات عن الإنسان، حيث أن نوادي الضحك منتشرة بشكل كبير هناك، كما أن المدارس في الهند تمرن طلابها يومياً على الضحك.
كما وأفاد باحثون أمريكيون أن جرعة يومية من الضحك قد تكون مفيدة للقلب، لأنه مثل التمارين البدنية يجعل الأوعية الدموية تعمل بشكل أكثر كفاءة، كما أن دراسات توصلت إلى أن الاكتئاب يزيد من خطر الوفاة بالأزمات القلبية، وأن 15 دقيقة من الضحك يوميا تفيد جهاز الأوعية الدموية للفرد، ونصحت دراسة في جامعة ماريلاند بمشاهدة الأفلام الكوميدية لأنها تعزز تدفق الدم إلى القلب.
هذا ويسعى نبيل صوالحه إلى تأسيس "ناد للضحك" في مركز هيا الثقافي، لتعميم الضحك وتشجيع الناس على التجمع من أجله. وجاءته الفكرة في زيارته لمؤسسة عالمية متخصصة بـ "يوغا الضحك" في الهند، وتابع فيها دورات في موضوع العلاج بالضحك، وقال إنه سيعمل على تطبيق ذلك في الأردن، خصوصا وأنه تعرف إلى فوائد الضحك كعلاج لمشكلات نفسية وجسدية عديدة. وإذ أشار إلى ما يمكن أن تسهم فيه نوادي الضحك في تخفيف ضغط الحياة اليومية وتحقيق الشعور الإيجابي الداخلي، فإن صوالحه يعرف، كما غيره، أن الضغط اليومي في معيشة الأردنيين لا ينفك يزيد، بسبب الغلاء الذي لا يتوقف ومحدودية فرص العمل أمام الشباب والتكاليف العالية لتأمين حياة هانئة، فضلا عن تشوش الرؤى العامة، واتساع المسافات بين الواقع والأحلام والأماني الذاتية على مستوى الفرد.
موضوع: 60 ألف نادي للضحك حول العالم ، والصوالحة يسعى لاقامة واحد في 
الخميس مايو 08, 2008 9:41 am
