صديقة تنافسك
انها الصديقة التي تحول كل موقف الى مسابقة فحين يختارون مثلا ابنك لاعبا اساسيا في فريق كرة القدم ترد عليك قائلة ان معلمة الرسم اوصتها بتسجيل اسم ابنتها في معهد الفنون التشكيلية لانها بارعة جدا في هذا المجال واذا اخبرتها انك قضيت اجازة الصيف في باريس تقول لك انها سافرت الى لندن لانها الافضل.
كيف تتعاملين معها؟
- اهم عناصر الصداقة الايجابية هو ان تكون كلتا الصديقتين على طبيعتهما فتتصرفان من دون الحاجة الى التنافس اما اذا تحولت الصداقة الى مشكلة وتجردت من المرونة فيجب اعادة التفكير فيما اذا كانت اضافة الى الحياة ام عبئا عليها.
اذا كانت مشكلة صديقتك تنحصر في جانب واحد من جوانب حياتها سواء كان هذا الجانب متعلقا باطفالها او حياتها المهنية او منزلها فتفادي هذا الموضوع والتقي معها في مكان محايد كالمطعم او اي مكان عام بدلا من منزل احداكما ولا تنسي ان مثل هذا السلوك ينشأ عن انعدام الثقة بالنفس فاضحكي معها قائلة 'حسنا انا اسلم لك بأنك افضل مني في هذا المجال' مما سيذيب جمود الموقف في حينه ويبرز لها اسلوبها في التعامل.
صديقة تغار
انها تردد دائما كم انا منحوسة وكم انت محظوظة وتحاول دائما ان تثبت ان كل انجازاتك تعود الى حسن حظك الى درجة انك تلجئين في حضورها الى استحضار كل سلبيات حياتك في محاولة للتخلص من حسدها وانها ترجع نجاحك في انقاص وزنك الى سرعة التمثيل الغذائي بجسدك وترى انك محظوظة لانك لا تعملين ولا تنظر الى التضحيات التي قدمتها كي تظلي الى جوار اطفالك الصغار وعلى الرغم من ان دخل زوجك اقل بكثير من دخل زوجها وعلى الرغم مما تتمتع به هي من تسهيلات في حياتها فهي تشعرك دائما بأنك ناكرة للنعم.
كيف تتعاملين معها؟
مثل هذه السلوكيات شائعة لدى اللاتي نشأن يلازمهن شعور مستمر بأنهن مهما احسن فعلا فلن يرضى عنهن الوالدان لذا فهن يستأن من نجاح الاخريات وطريقتك في التعامل مع هذا النوع من الصديقات يعتمد على درجة علاقتك بالصديقة فإذا كانت علاقتك بها سطحية يمكنك بهدوء انهاء العلاقة اما اذا كانت علاقتكما اوثق فيصبح امامك اختياران: اما ان تدعي ملحوظاتها تمر مرور الكرام او ان تناقشيها فيما تقول على ان تؤكدي اولا على تقديرك لصداقتكما 'اننا صديقتان منذ زمن طويل وحياتك رائعة جدا ولكن نواحك الدائم على كل صغيرة وكبيرة ارهقني نفسيا واشعر بان هذا السلوك سلبي تجاهي' فقد تكون غير قادرة على مواجهة شعورها بالفشل لكن اذا ردت بعبارات تهدد علاقتكما فلن تخسري شيئا اذا نفذت تهديدها.
صديقة تختفي
انها تعدك بالاتصال ثم لا تتصل بك تلفونيا وتحدد موعدا للقاء ثم تعتذر عنه ومثل هذا السلوك الشارد المتهرب من جانبها يجعلك تتساءلين ما اذا كانت فعلا صديقة. انت دائما التي تتصلين بها وتبحثين عنها وتتركين لها الرسائل الصوتية واذا حدث والتقيتما تستمتعان بالوقت مما يصيبك بالحيرة ويؤكد حقيقة مؤلمة انها لا تهتم بعلاقة الصداقة بينكما كما كانت تفعل من قبل.
كيف تتعاملين معها؟
ربما تكون مشغولة حقا وحين يتاح لها وقت فراغ تحب ان تقضيه بمفردها فلدى كل انسان مفهوم مختلف عن مقدار الوقت الذي يمكنه قضاؤه مع الاخرين وربما تكون مرتاحة لكونك المسؤولة عن تدبير المواعيد واللقاءات من دون ان يشكل لها ذلك اي مشكلة وربما تكونين ارتكبت فعلا ما ضايقها في الماضي؟
فلبعض النساء ذاكرة ممتدة.. راجعي الاقسام الاخرى من هذا الموضوع فقد تجدين نفسك من اي نوع من انواع الصديقات المزعجات؟
او ربما تعاني صديقتك مشاعر انعدام الثقة بالنفس فبعض الناس ينتظرون من الاخرين ان يقبلوا عليهم حتى لا يواجهوا سلوكا رافضا من الصعب حقا ان تتعرفي على طريقة تفكيرها ما دمتما لم تجلسا معا وتتناقشا في الامر بصراحة.
لماذا لا تبعثين لها رسالة تتساءلين فيها عما اذا كنت قد ضايقتها بسلوك ما عارضة عليها اللقاء لمناقشة الامر؟
على كل حال هناك حدود لمقدار الطاقة التي يستطيع كل انسان انفاقها في علاقة غير تبادلية فأنت بالتأكيد لا تريدين ان تستقري في قائمة انتظارها. اذا لم تجدي متعة في العلاقة معها فقد حان الوقت للمضي قدما في حياتك من دونها.
صديقة تؤذيك
هي التي يمكنها ان تحول كل موضوع بسيط الى ازمة دبلوماسية عظمى وتتوقع ان تكوني غير مشغولة على مدار الساعة كي تقدمي لها مشروب الضيافة وقدرا هائلا من التعاطف.
تتطلب علاقتك بها ان تكونا على اتصال دائم فهي تأخذ كل شيء على محمل شخصي فإذا ناقش احدهم عملها فقد انتهى مستقبلها المهني واذا تشاجرت مع زوجها تظن انهما لن يستطيعا العيش معا بعد ذلك.
هكذا كل حوارتكما تدور حولها هي فقط واذا طلبت منها ان تقابلك لتناقشا في مشكلة خاصة بك، ستطرأ على السطح فجأة امور مهمة جدا تخصها وستضطرين الى الغاء الموعد.
كيف تتعاملين معها؟
احيانتا نحتاج الى اعادة تقييم علاقة الصداقة للتأكد من ان شيئا ايجابيا يعود علينا منها فإذا كنت تشعرين بالضيق والارهاق الدائم حاولي اولا ان تزيحي مركز الاهتمام اليك. اطلبي منها الالتقاء لمناقشة مشكلة ملحة تتعلق بك فإذا حاولت تغيير الخطة وتحويل مجرى الحديث بعيدا عنك ولم تتفهم حاجتك للكلام فقد حان الوقت للتخلي عن هذه العلاقة.