اعجاز القران في جسم الانسان=====================================================================================سبحان الله .... لا إله إلا الله البصمات وشخصية الإنسانقال الله جل ثناؤه: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ *وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُالإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَعَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].التفسير اللغوي:قال ابن منظور في لسان العرب:البنان: أطراف الأصابع من اليدين والرجلين، البنانة:الإصبع كلها، وتقال للعقدة من الإصبع. فهم المفسرين:قال القرطبي في تفسير الآية:البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة.قال القرطبي والزجاج: "وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولايقدر على جمع العظام فقال الله تعالى: بلى قادرين على أننعيد السّلاميات على صغرها، وتؤلف بينها حتى تستوي، ومنقدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر".لقد أثارت الإشارة في الآيات الكريمة من سورة القيامةانتباه المفسرين ودهشتهم حيث أقسم الله تعالى باليوم الآخروبالنفس الباقية على فطرتها التي تلوم صاحبها على كل معصيةأو تقصير، لقد أقسم الله تعالى بهما على شيء عظيم يعدّالركن الثاني من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمانببعث الإنسان بعد موته وجمع عظامه استعداداً للحسابوالجزاء، ثم بعد أن أقسم الله تعالى على ذلك بين أن ذلكليس مستحيلاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية بنانالإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها.ولكن الشيء المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هوالقدرة على تسوية البنان، والبنان جزء صغير من تكوينالإنسان، لا يدل بالضرورة على القدرة على إحياء العظام وهيرميم، لأن القدرة على خلق الجزء لا تستلزم بالضرورة القدرةعلى خلق الكل وبالرغم من محاولات المفسرين إلقاء الضوء على البنانوإبراز جوانب الحكمة والإبداع في تكوين رؤوس الأصابع منعظام دقيقة وتركيب الأظافر فيها ووجود الأعصاب الحساسةوغير ذلك، إلا أن الإشارة الدقيقة لم تُدرك إلا في القرنالتاسع عشر الميلادي عند اكتشاف حقيقة اختلاف البصمة بينشخص و آخر .البصمة و الحقائق العلمية :في عام 1823 اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي"(Purkinje) حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودةفي رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد أن هناكأنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات، لتركيبها من أشكال متعددة.وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي"وليم هرشل" (William Herschel) إلى اختلاف البصمات اختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.وفي عام 1877 اخترع الدكتور "هنري فولدز"(Henry Faulds)طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع.وفي عام 1892 أثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" (Galton Francis) أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلاتتغير رغم كل الطوارىء التي قد تصيبه، وقد وجدالعلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت ببصماتها واضحة جليةوأثبت جالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفسالتعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه التعرّجات تظهرعلى أصابعلجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و 120يوماً وفي عام 1893 أسس مفوّض اسكتلند يارد، "إدوارد هنري"(Edward Henry) نظاماً سهلاًلتصنيف وتجميع البصمات، لقداعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانيةأنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدةكاملة في تصنيف هوية الشخص وأدخلت في نفس العام البصماتكدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين أبداًإن البصمات تخدم في إظهار هوية الشخص الحقيقية بالرغم من الإنكار الشخصي أو افتراض الأسماء، أو حتى تغير الهيئةالشخصية من خلال تقدم العمر أو المرض أو العمليات الجراحيةأو الحوادث".لذلك قال سبحانه و تعالى يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْأَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَاكَانُوا يَعْمَلُونَ) (النور:24) و أعتقد أن شهود الأيدي والأرجل على الإنسان يوم القيامة هوآثار بصمات أصابع والأرجل في الأماكن التي عصوا الله فيها . وجه الإعجاز:بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أنيجمع عظام الميت، رد عليهم رب العزة بأنه ليس قادر على جمععظامه فقط بل حتى على خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيقالذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهماحصل له من الحوادث. وهذا ما دلت عليه الكشوف والتجاربالعلمية منذ أواخر القرن التاسع عشر ترى أليس هذا إعجازعلمياً رائعاً، تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل فيكتابه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِيأَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّأَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍشَ شهِيدٌ} [فصلت: 53].
[color=#536482] لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين
لو عاد كل يهودي الى بطن أمه جنين
لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين
إن العقيدة رأس الامر إن فسدت فسد الأمر.
و ما بني علي باطل فهو باطل.
وحدوا الله و لا تشركوا به شيئا.
لا إله إلا الله...
عبدالرحمن طعمه[color:8314=red:8314]