* نقلا عن موقع (المنبر) الاسلامي
أهداف واهمية المنبر
إحياء دور المنبر في تبليغ رسالة الإسلام وتوعية الأمة.
الاعتناء بالفئة المؤتمنة على تعليم الناس وتربيتهم.
إيصال الفهم الصحيح والمنهج المرتضى لخطباء العالم.
بيان الموقف الشرعي والمنهج السليم حيال المستجدات والنوازل.
إرشاد الخطباء إلى الموضوعات الهامة ذات الأولوية في الطرح.
تبني بعض القضايا الجوهرية وطرحها طرحاً عالمياً موحداً.
نقل الخطب المتميزة من التأثير المحلي إلى التأثير العالمي وبلغات متعددة.
إثراء مكتبة الخطيب وتكوين قاعدة معلومات خطابية عالمية بلغات حيوية.
تنمية مهارات الخطيب الوهبية والكسبية.
توفير خيارات واسعة من الخطب العلمية التربوية المنهجية.
تعريف جماهير المسلمين بخطباء الأمة المبرزين.
إرشاد المسلمين إلى جوامع أهل السنة والجماعة في أنحاء العالم.
إنشاء مجتمع إلكتروني لخطباء ودعاة الأمة.
تذكير الخطباء بالمناسبات الشرعية والبدعية والشعائر الهامة.
- إحياء دور المنبر في تبليغ رسالة الإسلام وتوعية الأمة:
فالمنبر قلب الأمة النابض ونبراسها المضيء ولسانها الناطق، وله مكانة عظمى في قلوب المسلمين. وإن إعادة الأمة المسلمة إلى جادتها وردَّها عن غوايتها وحيرتها مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإحياء دور هذا المنبر وبث الروح فيه وتقديم العون العلمي المنهجي للخطيب؛ ليقوم برسالته الغائبة في توجيه الأمة وتوعيتها إنقاذها من براثن الشرك والبدع إلى ربوع التوحيد والسنة.
- الاعتناء بالفئة المؤتمنة على تعليم الناس وتربيتهم:
فالعاقل البصير يدرك أن المنبر لا يقوم وحده وأنه لا يقوم إلا بأئمة مؤهلين ورجال أكفاء من أصحاب العقيدة الصافية الصحيحة والمنهج الواضح المستقيم والعلم النافع الوافر والنظر السديد الثاقب والحكمة البالغة، ومثل هذا المطلب العزيز والمهمة الشاقة يحتاج إلى هيئة واعية للاعتناء بهذه الفئة المؤتمنة وتوجيهها والنهوض بها، وهذا من أهم أدوار المنبر.
- إيصال الفهم الصحيح والمنهج المرتضى لخطباء العالم:
وذلك من خلال التواصل مع أهل العلم الثقات الأفذاذ والدعاة العاملين المعروفين بحسن الاعتقاد وسلامة الفكر واستقامة المنهج، ونقل هذا الفهم وذاك المنهج المرتضى إلى جميع الخطباء.
- بيان الموقف الشرعي والمنهج السليم حيال المستجدات والنوازل:
وذلك من خلال عرضها على العلماء الربانيين والأئمة المرضيين، لمعرفة المواقف الشرعية الصحيحة التي يجب اتخاذها حيال المستجدات والنوازل التي تقع بالأمة وكيفية طرحها وتناولها مع التأصيل الشرعي والتصوُّر الشامل لها.
- إرشاد الخطباء إلى الموضوعات الهامة ذات الأولوية في الطرح:
حيث ينزل فريق المنبر نفسه مكان الخطيب والمستمع في ذات الوقت، وينظر في حال كل مجتمع وما يحتاجه، ويتأمّل في الواقع وما يلائمه، ليطرح جملة من الموضوعات والقضايا التي يقتبس منها الخطيب ما يناسب الحال والمقام، فتأتي الخطبة هادفة موجهة مؤثرة.
- تبني بعض القضايا الجوهرية وطرحها طرحاً عالمياً موحداً:
فهناك العديد من القضايا الهامة المؤثرة ذات الصلة بواقع الأمة، والتي أثيرت حولها شبهات أو تحاك لها مؤامرات، مثل ما يتعلق بقضايا المرأة والجهاد وإقامة الحدود والحكم بما أنزل الله، ونحوها من القضايا التي ينبغي طرحها على الأمة طرحاً علمياً منهجياً عالميًا موحداً مدعماً بالأدلة والنقول وكلام أهل العلم الثقات مما يسهم في تجلية هذه القضايا وإزالة ما يثار حولها من غبش وشبهات.
- نقل الخطب المتميزة من التأثير المحلي إلى التأثير العالمي وبلغات متعددة:
ويُدرَك هذا الأمر بالنظر في ضوابط انتقاء خطب المنبر؛ حيث إن الخطبة بمضمونها لا بقائلها، ومن ثم فالعبرة بالإعداد الجيد والتحضير الجاد والجهد المبذول والشروط المتوافرة، لا بالاسم المرموق والشهرة أو الشهادة أو المكانة العلمية، ومن خلال الموقع تجد هذه الخطبة طريقها السريع نحو التأثير العالمي الواسع مما يعود بالأثر البالغ على الخطباء عموماً والذين أدركوا بذلك أنهم يخاطبون العالم ويوجهون الأمة، فيرتقي الخطيب بخطبته شكلاً ومضمونًا.
- إثراء مكتبة الخطيب وتكوين قاعدة معلومات خطابية عالمية بلغات حيوية:
وذلك من خلال ما يتوافر له من حصيلة هائلة من الخطب ذات الموضوعات المختلفة، مع التناول المتنوع للموضوع الواحد، وهذا من شأنه تنمية مدارك الخطيب ومواهبه، ويضمن إثراء مكتبته الخطابية.
- تنمية مهارات الخطيب الوهبية والكسبية:
وذلك من خلال البحوث العلمية والتربوية التي تُعنى بهذا الجانب، وكذلك من خلال عرض تجارب الخطباء الموهوبين المبرزين في هذا المجال، إضافة إلى تهيئة المادة الخصبة والمعلومات اللازمة المفيدة للخطيب.
- توفير خيارات واسعة من الخطب العلمية التربوية المنهجية:
لا شك أن لكل خطيب طريقتَه وأسلوبه في طرح الموضوعات المختلفة، وهذه الأساليب تتفاوت بتفاوت المواهب والفتوحات الربَّانية. والمنبر يضع بين يدي الخطباء خيارات متعددة لموضوعات شتى اختلفت فيها سبل الطرح وطرق التناول بما يتفق مع شخصيات الخطباء وميولهم في أساليب الوعظ.
- تعريف جماهير المسلمين بخطباء الأمة المبرّزين:
نظراً لتوافر الطاقات المتميزة المغمورة والقدرات الهائلة المستورة من خطباء الأمة الإسلامية، فإن المنبر يسعى للتعريف بهم، والإشادة بجهودهم، وإبراز قدراتهم ومواهبهم، ليكون ذلك شكراً معجّلاً على دعوتهم ومساعيهم مع ما يدخره الله لهم من الثواب العظيم، وليستفيد جمهور المسلمين من خطبهم ومن خبراتهم وتجاربهم، وبخاصة الخطباء المبتدئون فهم في أمس الحاجة إلى أن يستفيدوا ممن سبقهم في هذا المجال.
- إرشاد المسلمين إلى جوامع أهل السنة والجماعة في أنحاء العالم:
حرصاً على تصحيح عقائد المسلمين وعباداتهم وصيانتها من البدع والأهواء سعى المنبر في بيان بعض جوامع أهل السنة والجماعة المقتفين للأثر في أنحاء العالم لإرشاد المسلمين إليها، وذلك بوضع قاعدة بيانات لهذه الجوامع متضمّنة للمعلومات الأساسية عنها، مع رسم خارطة توجيهية تمكّن من الوصول إليها بسهولة ويسر. وتظهر فائدة ذلك بوضوح في حالة الأسفار إذا ورد المسلم بلداً غريباً عنه، فإنه بهذه الخدمة يمكنه التعرّفُ على الجامع السالم من البدع والذي يأمن فيه على عقيدته ومنهجه.
- إنشاء مجتمع إلكتروني لخطباء ودعاة الأمة:
إن الترابط والتواصل بين الخطباء والدعاة المنتشرين في الأمة الإسلامية في غاية الأهمية، فبذلك يكتمل الصرح الدعوي الكبير، وتنضمّ العقول بعضها إلى بعض، وتتضافر الجهود، وتتوحّد الكلمة، فمن هذا المنطلق ولتحقيق تلك الأهداف الشرعية العظيمة حرص المنبر على إنشاء مجتمع إلكتروني يجعل الخطباء والدعاة إلى الله كالجسد الواحد، يقتسمون الحلو والمر، ويشتركون في الآمال والآلام، ويجتمعون في الوسائل والغايات، يتمّ لهم من خلاله تبادل الآراء والأفكار، والإفادة من التجارب والأخبار، وطرح التساؤل والاستفسار، مما يجعل فرسان المنابر وأصحاب الكلمة المؤثرة في اتصال دائم يمتاز بالمرونة والسهولة والسرعة.
- تذكير الخطباء بالمناسبات الشرعية والبدعية والشعائر الهامة:
تمرّ بالأمة الإسلامية بعض المناسبات الشرعية أو البدعية وكثير من الخطباء في غفلة عن تذكير المسلمين بالشرعية منها والإشادة بها، أو تحذيرهم من البدعية وزجرهم عنها، ويحصل هذا كثيراً في البلاد التي لا يُعتمد فيها التقويم الهجري، ومن هنا يبرز دور المنبر في تذكير فرسان المنابر بهذه المناسبات الشرعية والبدعية من خلال عرض مجموعة من البحوث الدورية العلمية المتنوعة التي تستوفي جميع جوانب تلك المناسبة، وتبين ما فيها من أحكام أو تصحح ما يقع فيها من أخطاء وبدع ومفاهيم فاسدة.
معايير القاء الخطب:
المعيار الأول:وفرة النصوص الشرعية، وصحتها.
يقول العلامة بكر أبو زيد عن مقام الخطبة يوم الجمعة:
وهو مقام عظيم لتبليغ هذا الدين صافياً يجهر فيه الخطيب بنصوص الوحيين الشريفين وتعظيمهما في القلوب والبيان عنهما بما يليق بمكانتهما ومكانة فرائض الإسلام.
وما قاله فضيلته هو الحق . فالمنبر يهدف إلى جمع ونشر الخطب العلمية المنهجية التي تثري مكتبة الخطباء وتزيدهم علماً وفهماً.
والخطبة إذا خلت من نصوص الوحيين، أو قلّ فيها الاستشهاد بالآيات والأحاديث، فإنها وفقاً لمعايير المنبر، لا تستحق النشر على موقعنا.
وقد ساءنا كثيرا أن بعض إخواننا الخطباء، يفتقر إلى تدعيم خطبه بنصوص الشرع. ولو اكتفى برياض الصالحين لكفاه وأغناه، وكان خيراً له وللأمة من حشو الكلام والسجع المتكلف والقصص المتهالك الذي تعتمد عليه كثير من الخطب مع الأسف الشديد.
وساءنا أكثر، عدم تحري صحة النصوص عند بعض الأفاضل من الخطباء، وتساهلهم نابع من قناعتهم أن خطب الجمع وعظية (قصصية) تحث على فضائل الأعمال فيتساهلون في تحري الحديث الصحيح، فيقعون في محظورات عدة أخطرها، نشر الأحاديث الضعيفة من على منبر الجمعة.
المعيار الثاني: الخطبة بمضمونها لا بقائلها.
فلجنة الاختيار لا تنظر إلى الأسماء بقدر ما تنظر إلى المضمون. فكم من خطيب مغمور فاقت خطبته في مادتها وقوتها خطب كثير من المشاهير.
ومن أبرز أهدافنا: اكتشاف المواهب المتميزة, ونشر خطبهم وتعريف العالم بهم.
والمنبر يربأ عن داء التصنيف والتقسيم وإجراء الاحكام على الدعاة دون بينة ولا برهان. لذا نؤكد للجميع: الخطبة بمضمونها لا بقائلها.
ومن المعلوم ضرورة أن الخطباء المنحرفين عن الجادة، الدعاة إلى البدعة، المناهضين للسنة، لا ننظر في خطبهم، وإن نمقوها وجملوها.
المعيار الثالث: وحدة الموضوع وتناسق المبنى وقلة الاستطرادات.
فالمنبر يحرص على نشر الخطب المنهجية التربوية المفيدة. وبعض الافاضل من الخطباء، لا يفرق بين خطب المحافل كالأعياد وبين خطب الجمعة.
فخطب المحافل يعرج فيها الخطيب على موضوعات شتى، كما في خطبة يوم النحر، أما الجمعة فتستدعي تناول موضوع محدد مستوفى العناصر واضح المعالم. فنهيب بإخواننا الخطباء أن يعتنوا بهذا الجانب، فهو أنفع للخلق وأجمع للقلب.