أحب أن أكون أنا

العفو أخ صالح



شكرا على مرورك



وأود أن أضيف على ما قلت :



( لا أظن ان من الحكمة انتظار الآخرين حتى يتغيروا لإرضائي، فلن يتم ذلك إلا إجبرتهم > الظروف < على ذلك ، تماما ًمثلما أجبرتني لأتغير لإرضائهم ! ،،، أعتقد بأن اللعبة تكمن في تحريك ظروف الآخرين نحو ما يجعلهم يتغيرون لإرضائي )





أنه من الطبيعي جدا أن يكون الناس على درجات متفاوتة من الوعي و طريقة التفكير و يرجع ذلك التفاوت ( من وجهة نظري ) إلى المحيط الذي يعيشون فيه .



وفي الحالات التي لا يستطيع بها كلا الطرفين الوصول إلى نقطة إلتقاء في الوعي و الفكر فبعتقادي أن هذا يتطلب من أحد الطرفين أن يصل إلى مستوى الطرف الآخر حتى يتمكنوا من التفاهم بشكل جيد ...



قد يكون ذلك عن طريق مساعدة الطرف الأعلى مستوى بالوعي و الفكر الطرف الآخر للإرتقاء بمستوى وعيه وفكره ، أو في بعض الأحيان يحاول الطرف الأعلى مستوى أن ينزل بفكره للطرف الآخر حتى يتمكن من معرفة ما يدور برأسه ويجد الطريقة المناسبة للتعامل معه .

الجميع يحب أن بكونوا هم، ولكنهم تحت وطأة ظروف معينة يحاولون كسب رضا الآخرين بتكرير السلوك المرغوب لديهم، ولكنك مع الوقت ستصدم، لأنك لن تستطيع كسب محبة الجميع.

القاعدة الأولى:

كن ذاتك ولا تكن كما يريدك الآخرون أن تكون، فمن يحبك سيحبك لذاتك ولن يحبك لأنك تقدم له التنازلات أو التضحيات، فلا تحاول ارضاء الآخرين، فالبعض سيحاول استغلالك



القاعدة الثانية:

لن يحاول الآخرون ارضائك مهما قدمت بل بالعكس ستصاب بالاحباط وأنت تنتظر رد الجميل من الآخرين، فإما أن لا تفعل الخير مع أحد، أو افعل الخير وارمي بالبحر ولا تنتظر رد الجميل من أحد.



القاعدة الثالثة:

الخطأ والصواب يعتمد على النسبية، لذا يختلف من شخص لآخر، فما هو صواب بالنسبة اليك ربما يكون خطأ بالنسبة لغيرك والعكس صحيح، ولا تستمع لأي شخص، فالجميع يريد فرض رأيه عليك، فلا تستمع لأحد واستمع لما يمليه عليه عقلك وضميرك.



القاعدة الرابعة:

تعلم من أخطائك، وواجه العقبات بصمت وشموخ كالجبال لا يحركها أي شيء.



القاعدة الخامسة:

اسعى لتحقيق أحلامك ولا تيأس فلن تنجح من المحاولة الأولى لا من 100 محاولة ولا من 1000 محاولة، وتذكر مثابرة النملة، التي يكفي أنها ذكرت في القرآن الكريم ليدلك ذلك على أن هنالك شيئاً مميزاً في هذه الحشرة مع صغر حجمها فسبحان الله يودع سره في أضعف خلقه.


وتحليلي لهذه الكلمات الرائعة التي سبقني أصدقائي وزملائي بالاطراء والاشادة بها لما تحويه من كلمات ودلالات ذات معاني عميقة ويسرني فعلا أنك لم تكتفي بذكر أمور تحدث مع الكثيرين وانما ذكرت النتيجة التي توصلت اليها وهي "كم أتمنى أن أعيش في عالمي الخاص الذي أرسمه كل لحظة في خيالي ...

عالم بلا إزعاج أو ضجيج أو مصالح ...




عالم يمكنني من تجريد نفسي من شوائب الدنيا ...

عالم يرد نفسي إلى صفائها و نقائها كيوم خلقت في هذه الحياة...

عالم يمكنني من رؤية حياتي بوضوح دون وجود عوائق تمنع ذلك ...


عالم يجعلني صديقة عقلي و مرشدته ...

عالم يجعلني أكون أنا ... على طبيعتي في جميع الحالات و الأوقات"

وهي التي بدأت بمجرد أمنية بالخلاص من هذه الدوامة، ولكنك ما دمت تفكرين بها فأنت على الطريق السليم.

مقالة رائعة وموفقة جدا
أشكرك

كل الشكر أخ محمود على مرورك
وكذلك لك أخ صالح على مرورك مرة أخرى
أسعدتموني بآرائكم

في حياتي صادفت الحالات الثلاث وتعاملت معهم :



· أناس كانوا أعلى مني في مستوى الوعي و الفكر وقد ساعدوني على الإرتقاء بنفسي في محاولة للوصول إلى مستواهم ، ولهم مني جزيل الشكر و التقدير و الامتنان ، ولكن للأسف كانوا نادري الوجود بين الأشخاص الذين قابلتهم بحياتي .



· أناس ربطتني بهم نقطة التقاء في الوعي و الفكر ( ليس شرطا أن يكون لديهم نفس أفكاري أو آرائي) و لكن أقصد هنا أن التواصل معهم كان أسهل حيث أنهم يمكن أن يتفهموا ما تقوم به من تصرفات والطريقة التي تفكر بها بالرغم من ذلك الإختلاف .، وإذا دار نقاش بين الطرفين فإن هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن يقتنعوا بآرائك و أفكارك ( إذا كانت صحيحة) و يتقبلون منك النقد و ليس لديهم أي مشكلة بتصحيح أفكارهم إلى ما يجب أن يكون ، وفي نفس الوقت أنا استطيع أن أتفهم ما يقومون به من تصرفات وطريقة تفكيرهم و يمكن أن أقتنع بأفكارهم و آرائهم (إذا كانت صحيحة ) و أتقبل نقدهم لي و ليس لدي أي مشكلة أن أصحح أفكاري إلى ما يجب أن تكون ، وكانوا عدد لا بأس به بين الأشخاص الذين قابلتهم بحياتي .



· أناس ( وللأسف أقولها ) أني اضطررت أن أنزل إلى مستواهم في الوعي و التفكير حتى أستطيع إيجاد طريقة للتفاهم معهم ويا لهم من كثر ، ولقد آلمني كثيرا هذا الشيء لأني حاولت قدر المستطاع أن أساعدهم على الإرتقاء بمستوى الوعي و التفكير لديهم ، ولكن تجدهم أكثر الناس تشبثا بأفكارهم و من الصعب أن تغيرها لأنهم يعتقدون أن ما يقومون به الصواب بعينه ، ولا يكترثون لآراء الأشخاص من حولهم حتى لو كانت لمصلحتهم .



والحالة الثالثة من الناس هي من ما دعتني إلى طرح هذا السؤال

"أناس ( وللأسف أقولها ) أني اضطررت أن أنزل إلى مستواهم في الوعي و التفكير حتى أستطيع إيجاد طريقة للتفاهم معهم ويا لهم من كثر ، ولقد آلمني كثيرا هذا الشيء لأني حاولت قدر المستطاع أن أساعدهم على الإرتقاء بمستوى الوعي و التفكير لديهم ، ولكن تجدهم أكثر الناس تشبثا بأفكارهم و من الصعب أن تغيرها لأنهم يعتقدون أن ما يقومون به الصواب بعينه ، ولا يكترثون لآراء الأشخاص من حولهم حتى لو كانت لمصلحتهم ."

كما ذكرت آنفا، هؤلاء الأشخاص كثر، ومتشبثين برأيهم بطريقة عجيبة، ويسعون إلى عدم التغيير وبقاء الأمور على ما هي عليه، قد تصابين بالإحباط جراء محاولاتك المتكررة معهم، لكن ربما الأجدى أن تكتبي وتستمري بالكتابة دون توقف، ولا تتوقعي أن الجميع سوف يتغيرون، اكتفي بمن استمع اليك وأخذ برأيك وتغير وانسي أمر الباقين، فإذا هو لا يريد لنفسه أن يتطور وأن يتغير فلما تتعبي نفسك معه؟ فالأجدى التركيز على الذين استمعوا إليك وإن كانوا قلة، واستمعتي برفقتك معهم، واستفيدي منهم وليستفيدوا منك.